يضع الشطريّ القارئ أسير قلمه ينتقل به بين سطور الموت والحياة, غير أنَّ الحياة هنا لم تكن حياة بالمعنى الدقيق بل هي حياة مشحونة بكل معاني الذلّ والهوان، فهم مسلوبو الإرادة وإذا ما ماتوا "مهما كان قربهم من حرب" لم يحدث ذلك خللاً ملحوظاً في المنظومة العشائرية فهي لا تتوقف عند أحد؛ بخلاف المدينة إذ "كان الحدث المؤلم يوجع المدينة بأكملها", إذن لا توجد سعادة ولا حياة جميلة تبهر الأنسان ما دام أصحاب الحظ والبخت يملكون زمام الأمور.
والرواية تقص لنا العيش في بيئتين متناقضتين المدينة والريف غير أن ألفاظ الجوع والحرمان التي سردت لنا حال سعده وأبيها وأمها ساعدت على وضع مقاربة فنية بينهما, لكنها مع ذلك التقارب جسّدت الصراع القيمي والأخلاقي بين الريف والمدينة الى حدّ العزلة بين الاثنين وظهر ذلك جلياً بانعزال الزوجة صفية الحضرية عن باقي زوجات الشيخ حرب ولم تقترب الا من سعدة كونها من المدينة.
يضع الشطريّ القارئ أسير قلمه ينتقل به بين سطور الموت والحياة, غير أنَّ الحياة هنا لم تكن حياة بالمعنى الدقيق بل هي حياة مشحونة بكل معاني الذلّ والهوان، فهم مسلوبو الإرادة وإذا ما ماتوا "مهما كان قربهم من حرب" لم يحدث ذلك خللاً ملحوظاً في المنظومة العشائرية فهي لا تتوقف عند أحد؛ بخلاف المدينة إذ "كان الحدث المؤلم يوجع المدينة بأكملها", إذن لا توجد سعادة ولا حياة جميلة تبهر الأنسان ما دام أصحاب الحظ والبخت يملكون زمام الأمور.
والرواية تقص لنا العيش في بيئتين متناقضتين المدينة والريف غير أن ألفاظ الجوع والحرمان التي سردت لنا حال سعده وأبيها وأمها ساعدت على وضع مقاربة فنية بينهما, لكنها مع ذلك التقارب جسّدت الصراع القيمي والأخلاقي بين الريف والمدينة الى حدّ العزلة بين الاثنين وظهر ذلك جلياً بانعزال الزوجة صفية الحضرية عن باقي زوجات الشيخ حرب ولم تقترب الا من سعدة كونها من المدينة.