هل يعاني العالم حقا من اكتظاظه بالسكان؟ و هل ستصبح الطبيعة عاجزة عن توفير المأكل و المشرب لأعدادهم المتزايدة باضطراد؟ هذا الكابوس الجديد ، المسمى الانفجار السكاني ، تشبيها له بالقنابل ، يثير المخاوف في الأذهان باعتباره المسؤول المباشر أو غير المباشر عن ثقب الأوزون ، و ارتفاع درجة حرارة المعمورة ، و نحر الأراضي ، و استنفاد موارد الطاقة ، بما يترتب على ذلك من سرطانات تصيب البشر و مجاعات و اجتياح مياه المحيطات للأراضي الزراعية و إغراقها و تدني الإنتاجية..الخ،أي باختصار كل الكوارث الايكولوجية التي تهدد مستقبل البشرية و نحن على مشارف القرن العشرين.
و كل هذه التنبؤات التي يروج لها المبشرون بالأهوال التي ستطاردنا ان اجلا أو عاجلا ، سواء عن طريق الوطالات الدولية التابعة للأمم المتحدة أو نادي روما أو غير ذلك من معاهد البحوث ، لا تقوم على اساس علمي.و الإدعاء بأن العالم ينوء بعدد سكانه ما هو إلا أسطورة ، كما يتضح من التحليلات الدقيقة التي يذخر بها هذا المؤلف. و هذه الأسطورة ،شأنها شأن مثيلاتها تفسر لنا ردود أفعالنا بقدر أكبر من تفسيرها للعالم الذي نعيش فيه.
Language
Arabic
Pages
299
Format
Paperback
Publisher
دار المستقبل العربي
Release
May 07, 1997
ISBN
9772391244
ISBN 13
9772391244
العالم و حدوده: الأساطير الشائعة حول الطبيعة والسكان
هل يعاني العالم حقا من اكتظاظه بالسكان؟ و هل ستصبح الطبيعة عاجزة عن توفير المأكل و المشرب لأعدادهم المتزايدة باضطراد؟ هذا الكابوس الجديد ، المسمى الانفجار السكاني ، تشبيها له بالقنابل ، يثير المخاوف في الأذهان باعتباره المسؤول المباشر أو غير المباشر عن ثقب الأوزون ، و ارتفاع درجة حرارة المعمورة ، و نحر الأراضي ، و استنفاد موارد الطاقة ، بما يترتب على ذلك من سرطانات تصيب البشر و مجاعات و اجتياح مياه المحيطات للأراضي الزراعية و إغراقها و تدني الإنتاجية..الخ،أي باختصار كل الكوارث الايكولوجية التي تهدد مستقبل البشرية و نحن على مشارف القرن العشرين.
و كل هذه التنبؤات التي يروج لها المبشرون بالأهوال التي ستطاردنا ان اجلا أو عاجلا ، سواء عن طريق الوطالات الدولية التابعة للأمم المتحدة أو نادي روما أو غير ذلك من معاهد البحوث ، لا تقوم على اساس علمي.و الإدعاء بأن العالم ينوء بعدد سكانه ما هو إلا أسطورة ، كما يتضح من التحليلات الدقيقة التي يذخر بها هذا المؤلف. و هذه الأسطورة ،شأنها شأن مثيلاتها تفسر لنا ردود أفعالنا بقدر أكبر من تفسيرها للعالم الذي نعيش فيه.