لأرض عمرها 4.5 مليار سنة، ونحن نعرف ذلك من أكثر من خمسين سنة.
كيف توصَّلنا إلى هذه المعرفة؟ وكيف يمكننا التوصّل إلى مدة زمنية تتحدى كل إدراك حدْسي للزمن؟ كيف يمنح العلماء معنى لهذا الرقم؟ ما الذي تقوم به العلوم التجريبية للتوصّل إليه، بما أن هذا العصر المتصَوَّر لا يمكن التوصل إليه بالتجربة المباشرة؟
ينطلق الكتاب من هذه الأسئلة، ليحكي لنا بطريقة نقدية وشيّقة التصورات الأسطورية ودورها في قياس عمر الأرض. ثم يعْرج على الصراعات التي خاضها العلماء من أجل إثبات قياسهم لعمر الأرض، إلى حدود الثورة العلمية في القرن العشرين، التي مكَّنت من تسليط الضوء على العمر الحقيقي لكوكبنا.
إن هذا القياس لا يمكن أن ينطلق من تحديد عمر صخرة أو حصاة من الأرض، لأن هذه الأخيرة خضعت للتحول والتشكل مع المكونات التي يتضمنها كوكبنا، لذا توجه نظر العلماء إلى قياس عمر النيازك التي سقطت على الأرض، والتي ثبت أن عمرها يساوي عمر الأرض. وهكذا يتبدى واضحاً، أن تحديد عمر كوكبنا لا يمكن أن يتمّ بشكل منعزل وإنما هو رحلة في تشكُّل كل النجوم والكواكب المحيطة به.
لأرض عمرها 4.5 مليار سنة، ونحن نعرف ذلك من أكثر من خمسين سنة.
كيف توصَّلنا إلى هذه المعرفة؟ وكيف يمكننا التوصّل إلى مدة زمنية تتحدى كل إدراك حدْسي للزمن؟ كيف يمنح العلماء معنى لهذا الرقم؟ ما الذي تقوم به العلوم التجريبية للتوصّل إليه، بما أن هذا العصر المتصَوَّر لا يمكن التوصل إليه بالتجربة المباشرة؟
ينطلق الكتاب من هذه الأسئلة، ليحكي لنا بطريقة نقدية وشيّقة التصورات الأسطورية ودورها في قياس عمر الأرض. ثم يعْرج على الصراعات التي خاضها العلماء من أجل إثبات قياسهم لعمر الأرض، إلى حدود الثورة العلمية في القرن العشرين، التي مكَّنت من تسليط الضوء على العمر الحقيقي لكوكبنا.
إن هذا القياس لا يمكن أن ينطلق من تحديد عمر صخرة أو حصاة من الأرض، لأن هذه الأخيرة خضعت للتحول والتشكل مع المكونات التي يتضمنها كوكبنا، لذا توجه نظر العلماء إلى قياس عمر النيازك التي سقطت على الأرض، والتي ثبت أن عمرها يساوي عمر الأرض. وهكذا يتبدى واضحاً، أن تحديد عمر كوكبنا لا يمكن أن يتمّ بشكل منعزل وإنما هو رحلة في تشكُّل كل النجوم والكواكب المحيطة به.