لا يزال مفهوم الشريعة أسيراً للمنظور الاستشراقي المهيمن على حقل الدراسات الإسلامية, سواء تلك التي أنجزها مستشرقين غربيين أو محليين.
في هذه الدراسة التي تصدر لأول مرة في نسختها العربية عن مركز نماء, يحاول وائل حلاق تحرير مفهوم الشريعة من قبضة هذا المنظور, حيث قام بتجلية الإشكالات المفاهيمية المحيطة بمفهوم () والنابعة في المقام الأول من () الجذرية التي يطلق عليها نيتشه: (), إذ إن مهمة اللغة بحسبه ليست مهمة هينة, وليست مجرد مهمة تواصلية, وإنما هي مهمة خطيرة, مهمة () ويختار حلاق ثلاثة مفاهيم مركزية في هذا السياق للنمذجة على هذه الورطة: (), و(), و().
في مستهل الدراسة يقدم حلاق تحليلاً معمقا في سيسيولوجيا الشريعة, مبينا الأسس الاجتماعي التي تنهض عليها الشريعة, والتي تشترط عملها, من خلال فحص الطبيعة () للمعرفة الشرعية, وفحص نظام القضاء في المجتمع الإسلامي, مقارنة بنظام القضاء في الدولة الحديثة, ومبيناً كذلك الأسس الأخلاقية للشريعة, منمذجاً في المقام الأول بمسألة الطلاق, وبأحوال الأقليات الدينية.
ثم يحلل حلاق السياق الذي تم فيه تجريد الشريعة من أسسها الاجتماعية والأخلاقية هذه, ومن ثم تحويلها إلى مجرد قانون. ويجادل حلاق أن هذا التحول قد تم على أرضية الصراع بين الشريعة وبين الدولة الحديثة الكولونيالية أو وكيلتها ما بعد الكولونيالية, متناولاً حالة الهند البريطانية بوصفها الحالة النموذجية المقتدرة أكثر من غيرها على تجلية طبيعة هذا الصراع.
في نهاية المطاف يتساءل حلاق عن ما بقي من دلالة المسلمين المعاصرين إلى استعادة () في الوقت الذي حُسم فيه هذا الصراع لصالح الدولة الحديثة.
لا يزال مفهوم الشريعة أسيراً للمنظور الاستشراقي المهيمن على حقل الدراسات الإسلامية, سواء تلك التي أنجزها مستشرقين غربيين أو محليين.
في هذه الدراسة التي تصدر لأول مرة في نسختها العربية عن مركز نماء, يحاول وائل حلاق تحرير مفهوم الشريعة من قبضة هذا المنظور, حيث قام بتجلية الإشكالات المفاهيمية المحيطة بمفهوم () والنابعة في المقام الأول من () الجذرية التي يطلق عليها نيتشه: (), إذ إن مهمة اللغة بحسبه ليست مهمة هينة, وليست مجرد مهمة تواصلية, وإنما هي مهمة خطيرة, مهمة () ويختار حلاق ثلاثة مفاهيم مركزية في هذا السياق للنمذجة على هذه الورطة: (), و(), و().
في مستهل الدراسة يقدم حلاق تحليلاً معمقا في سيسيولوجيا الشريعة, مبينا الأسس الاجتماعي التي تنهض عليها الشريعة, والتي تشترط عملها, من خلال فحص الطبيعة () للمعرفة الشرعية, وفحص نظام القضاء في المجتمع الإسلامي, مقارنة بنظام القضاء في الدولة الحديثة, ومبيناً كذلك الأسس الأخلاقية للشريعة, منمذجاً في المقام الأول بمسألة الطلاق, وبأحوال الأقليات الدينية.
ثم يحلل حلاق السياق الذي تم فيه تجريد الشريعة من أسسها الاجتماعية والأخلاقية هذه, ومن ثم تحويلها إلى مجرد قانون. ويجادل حلاق أن هذا التحول قد تم على أرضية الصراع بين الشريعة وبين الدولة الحديثة الكولونيالية أو وكيلتها ما بعد الكولونيالية, متناولاً حالة الهند البريطانية بوصفها الحالة النموذجية المقتدرة أكثر من غيرها على تجلية طبيعة هذا الصراع.
في نهاية المطاف يتساءل حلاق عن ما بقي من دلالة المسلمين المعاصرين إلى استعادة () في الوقت الذي حُسم فيه هذا الصراع لصالح الدولة الحديثة.