عندما أنهيتُ من قراءة رواية الروائي الجزائري محمد بن جبار التي يحضر فيها هايدغر بقوة "هايدغر في المشفى" ، وجدتُ أنّها جسدت على نحو ذكي هذه المقولة الهايدغيرية؛ فبطل الرواية ناصر وهو روائي عانى من عاهات لغوية ومن سخرية المجتمع منه بسبب أنه أولًا كاتب رواية، وثانيًا بسبب أنه استقال من وظيفته الإدارية لأجل التفرغ لقراءة الكتب النحوية القديمة والهدف هو ترميم لغته العربية، يجد نفسه في مصحة للمجانين، وفي حقيقة الأمر أنّ هؤلاء المجانين ليسوا أكثر من أتباع هايدغر من جهة، وأتباع كارل بوبر من جهة أخرى، فنشأ بين الفريقين صراع شديد ودموي.
عندما أنهيتُ من قراءة رواية الروائي الجزائري محمد بن جبار التي يحضر فيها هايدغر بقوة "هايدغر في المشفى" ، وجدتُ أنّها جسدت على نحو ذكي هذه المقولة الهايدغيرية؛ فبطل الرواية ناصر وهو روائي عانى من عاهات لغوية ومن سخرية المجتمع منه بسبب أنه أولًا كاتب رواية، وثانيًا بسبب أنه استقال من وظيفته الإدارية لأجل التفرغ لقراءة الكتب النحوية القديمة والهدف هو ترميم لغته العربية، يجد نفسه في مصحة للمجانين، وفي حقيقة الأمر أنّ هؤلاء المجانين ليسوا أكثر من أتباع هايدغر من جهة، وأتباع كارل بوبر من جهة أخرى، فنشأ بين الفريقين صراع شديد ودموي.