يعكس هذا الكتاب نظرة رجل دولة عربي، يعتد بعروبته وعثمانيته وولائه للخلافة الإسلامية، في الصهيونية قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى وقضائها على النظام الدولي الأوروبي القائم قبلها، بما في ذلك الدولة العثمانية ذاتها، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كلاعب جبار في النظام الجديد الذي انبثق من الحرب.
شدد الخالدي على الجذور الدينية التوراتية والتلمودية العميقة للصهيونية، وعلى خطورة أهدافها وأطماعها في فلسطين والدار العربية المجاورة، واعتبر اللاسامية المتأصلة في المسيحية الغربية الدافع الآخر إلى بروز الصهيونية في الجوالي اليهودية الأوروبية، وأرّخ للتسامح الإسلامي التاريخي بالمقارنة تجاه اليهود عبر القرون، ورأى الخطر الأكبر على فلسطين والدولة العثمانية في الهجرة الجماعية اليهودية من روسيا القيصرية بسبب استفحال اللاسامية فيها بعكس سائر الدول الأوروبية التي تضاءلت هذه فيها.
...
يعكس هذا الكتاب نظرة رجل دولة عربي، يعتد بعروبته وعثمانيته وولائه للخلافة الإسلامية، في الصهيونية قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى وقضائها على النظام الدولي الأوروبي القائم قبلها، بما في ذلك الدولة العثمانية ذاتها، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كلاعب جبار في النظام الجديد الذي انبثق من الحرب.
شدد الخالدي على الجذور الدينية التوراتية والتلمودية العميقة للصهيونية، وعلى خطورة أهدافها وأطماعها في فلسطين والدار العربية المجاورة، واعتبر اللاسامية المتأصلة في المسيحية الغربية الدافع الآخر إلى بروز الصهيونية في الجوالي اليهودية الأوروبية، وأرّخ للتسامح الإسلامي التاريخي بالمقارنة تجاه اليهود عبر القرون، ورأى الخطر الأكبر على فلسطين والدولة العثمانية في الهجرة الجماعية اليهودية من روسيا القيصرية بسبب استفحال اللاسامية فيها بعكس سائر الدول الأوروبية التي تضاءلت هذه فيها.
...