Read Anywhere and on Any Device!

Subscribe to Read | $0.00

Join today and start reading your favorite books for Free!

Read Anywhere and on Any Device!

  • Download on iOS
  • Download on Android
  • Download on iOS

حنان قليل

حنان قليل

نوال السعداوي
0/5 ( ratings)
"وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة... وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة... فجرت إليها... ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين... والتراب يغشى أنفها وشفتيها... يا حبيبتي زينب... وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة... إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد... وتقبلها كما تريد... لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم... وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر... وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي... قلت آجي أشيلها... وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي"
Language
Arabic
Pages
128
Format
Paperback
Release
January 01, 1960

حنان قليل

نوال السعداوي
0/5 ( ratings)
"وانتفضت بهية واقفة على قدميها، وقفزت من العربة ووضعت ذيل جلبابها بين أسنانها وأطلقت ساقيها للريح، وجدت باب الدار مفتوحاً كعادته دائماً، فاندفعت داخله متلهفة... وقبل أن تصل إلى ضمن الدار سمعت صوت أختها زينب تبكي بحرقة... فجرت إليها... ورأتها كما كانت تراها دائماً عارية الردفين... والتراب يغشى أنفها وشفتيها... يا حبيبتي زينب... وأخذتها بين ذراعيها، وراحت تغمر وجهها بالقبلات وتنهدت بهية في سعادة... إنها تستطيع أن تحب زينب كما تريد، وتحنو عليها كما تريد... وتقبلها كما تريد... لن ينهرها أحد ولن تتلقى عن ذلك صفعات أو شتائم... وضمت بهية أختها إلى صدرها أكثر وأكثر... وحينما رأت أمها تدخل من باب الدار قالت لها: "ما هانش علي زينب يا أمي... قلت آجي أشيلها... وأجابت أمها والدموع في عينيها: بُركة يا بنتي اللي جيتي"
Language
Arabic
Pages
128
Format
Paperback
Release
January 01, 1960

Rate this book!

Write a review?

loader