يهدف هذا الكتاب إلى عرض بعض من خبراتي وتجاربي التي تثير اهتمام وفضول القراء، إضافة إلى أولئك الراغبين باحتراف مهنة الكتابة، والباحثين عن الرؤى الملهمة في "أرض العجائب والخيال" حيث يعيش الكتاب المبدعون حسب الاعتقاد السائد. لم يكن قصدي استعراض كل الأحداث التي مرت في حياتي بالتفصيل، بل رواية تلك التجارب التي ربما تكون قد أسهمت في كتاباتي واتعكست في القصص القصيرة والروايات التي ألفتها. ولن يجد القارئ هنا مجرد تاريخ شخصي لحياتي بقدر ما سيجد مجموعة من الذكريات –غير المنتظمة- المتعلقة بمهنة الكتابة. أهملت بعض الأمور سهواً، وأسقطت غيرها عمداً، فعلى سبيل المثال، شعرت بأن رواية تجاربي كسائق تابع لـ"جمعية الشبان المسيحيين" في قاعة ميلينغتون الجوية في تينيسي خلال الحرب العالمية الأولى، لن تخدم أي هدف له معنى، وذلك على العكس من تجربتي كعامل زراعي جنى القطن في حقول الأباما في العشرينات، أو كمسافر على طائرة ضربتها الصاعقة فوق أريزونا عام 1942، أو كسائح ربح سبعة وعشرين ألف فرنك حين لعب "الروليت" في أحد كازينوهات القمار في موناكو عام
يهدف هذا الكتاب إلى عرض بعض من خبراتي وتجاربي التي تثير اهتمام وفضول القراء، إضافة إلى أولئك الراغبين باحتراف مهنة الكتابة، والباحثين عن الرؤى الملهمة في "أرض العجائب والخيال" حيث يعيش الكتاب المبدعون حسب الاعتقاد السائد. لم يكن قصدي استعراض كل الأحداث التي مرت في حياتي بالتفصيل، بل رواية تلك التجارب التي ربما تكون قد أسهمت في كتاباتي واتعكست في القصص القصيرة والروايات التي ألفتها. ولن يجد القارئ هنا مجرد تاريخ شخصي لحياتي بقدر ما سيجد مجموعة من الذكريات –غير المنتظمة- المتعلقة بمهنة الكتابة. أهملت بعض الأمور سهواً، وأسقطت غيرها عمداً، فعلى سبيل المثال، شعرت بأن رواية تجاربي كسائق تابع لـ"جمعية الشبان المسيحيين" في قاعة ميلينغتون الجوية في تينيسي خلال الحرب العالمية الأولى، لن تخدم أي هدف له معنى، وذلك على العكس من تجربتي كعامل زراعي جنى القطن في حقول الأباما في العشرينات، أو كمسافر على طائرة ضربتها الصاعقة فوق أريزونا عام 1942، أو كسائح ربح سبعة وعشرين ألف فرنك حين لعب "الروليت" في أحد كازينوهات القمار في موناكو عام