تمكن المسلمون واليهود والمسيحيون في الاندلس العربية من ابداع ثقافة للتسامح كانت الثقافة الاندلسية في هذه الفترة ثقافة امتزاج واختلاط وتفاعل وكان المجتمع يعيش في رخاء وغنى حيث تتجاور الافكار والنصوص وتتمازج وتسري بلغات هجينة بدورها.
هذا الكتاب يلقى نظرة مختلفة على تاريخ الأندلس العربية، حيث تمتد الفترة الزمنية التي تعالجها المؤلفة من منتصف القرن الثامن الميلادي حتى بداية القرن الثالث عشر الميلادي، وهي الفترة التي تبدأ بفرار عبدالرحمن الداخل من بطش العباسيين بدمشق، مرورا بما بناه الأمويون من مآثر معمارية وثقافية في إطار خلافتهم الأندلسية، ثم ما ولي ذلك من مشاهد الدمار التي لحقت مناطق عديدة من البلاد في أعقاب سقوط الخلافة وما خلفها من تناحرات ملوك الطوائف، ثم دخول الأندلس في دولة المرابطين ودولة الموحدين بعدهم، ثم الحروب الصليبية التي سميت بحروب الاسترداد وأدت إلى سقوط الأندلس.
والكتاب في حقيقة الأمر ليس كتاب تاريخ فحسب، وليس كتاب تاريخ بالمعنى التقليدي، فهو يحاول رسم المسارات الثقافية للأندلس منذ دخول العرب إليها، عبر تصوير شخصيات فاعلة، أسست لثقافة الحوار والتسامح وبناء المعنى الاجتماعي للثقافة وللإنسان، وعبر تتبع تواريخ بعض المآثر.
وقد انطلقت المؤلفة من الافتراض القائل بأن استقرار الأمويين بأوروبا يعد حدثا حاسما أسس أوروبا الحديثة وشكلها، ولذلك حاولت أن تقف على أشكال التأثير التي مارستها الحضارة العربية الغنية والمركبة والفريدة من نوعها في الثقافة الأوروبية الحديثة، ومن خلالها في حضارة العالم بأسره.
تمكن المسلمون واليهود والمسيحيون في الاندلس العربية من ابداع ثقافة للتسامح كانت الثقافة الاندلسية في هذه الفترة ثقافة امتزاج واختلاط وتفاعل وكان المجتمع يعيش في رخاء وغنى حيث تتجاور الافكار والنصوص وتتمازج وتسري بلغات هجينة بدورها.
هذا الكتاب يلقى نظرة مختلفة على تاريخ الأندلس العربية، حيث تمتد الفترة الزمنية التي تعالجها المؤلفة من منتصف القرن الثامن الميلادي حتى بداية القرن الثالث عشر الميلادي، وهي الفترة التي تبدأ بفرار عبدالرحمن الداخل من بطش العباسيين بدمشق، مرورا بما بناه الأمويون من مآثر معمارية وثقافية في إطار خلافتهم الأندلسية، ثم ما ولي ذلك من مشاهد الدمار التي لحقت مناطق عديدة من البلاد في أعقاب سقوط الخلافة وما خلفها من تناحرات ملوك الطوائف، ثم دخول الأندلس في دولة المرابطين ودولة الموحدين بعدهم، ثم الحروب الصليبية التي سميت بحروب الاسترداد وأدت إلى سقوط الأندلس.
والكتاب في حقيقة الأمر ليس كتاب تاريخ فحسب، وليس كتاب تاريخ بالمعنى التقليدي، فهو يحاول رسم المسارات الثقافية للأندلس منذ دخول العرب إليها، عبر تصوير شخصيات فاعلة، أسست لثقافة الحوار والتسامح وبناء المعنى الاجتماعي للثقافة وللإنسان، وعبر تتبع تواريخ بعض المآثر.
وقد انطلقت المؤلفة من الافتراض القائل بأن استقرار الأمويين بأوروبا يعد حدثا حاسما أسس أوروبا الحديثة وشكلها، ولذلك حاولت أن تقف على أشكال التأثير التي مارستها الحضارة العربية الغنية والمركبة والفريدة من نوعها في الثقافة الأوروبية الحديثة، ومن خلالها في حضارة العالم بأسره.