رحلة صعبة قطعتها الكاتبة بين عالمين، الشرق الحميم والغرب السياسي. في قرية نيوشاتل السويسرية حيث المنفى الذي قُدّر لأغوتا العيش فيه حتى آخر أيامها، منذ ذلك اليوم الذي قطعت فيه الحدود الهنغارية ـــ السويسرية، مشياً على الأقدام مع طفلتها الرضيعة وزوجها وهي في سن العشرين. كانت قد بدأت مشوارها ككاتبة هنغارية اقتصرت نتاجاتها على بضع قصائد كتبتها باللغة المجرية، تركتها خلفها، مثلما تركت انتماءها العرقي واللغوي. وفي سويسرا سلّمها اللجوء إلى العمل في مصانع الساعات، وإلى قساوة النظام السويسري وغرابة اللغة الفرنسية. لقد ألفت نفسها مجدداً في وضع المرأة الأمية، هي التي كانت قد صارت تحسن القراءة في سنّ الرابعة. كان عليها إذن أن تتعلم اللغة على كبر، أن تبدأ دروس محو الأمية.
رحلة صعبة قطعتها الكاتبة بين عالمين، الشرق الحميم والغرب السياسي. في قرية نيوشاتل السويسرية حيث المنفى الذي قُدّر لأغوتا العيش فيه حتى آخر أيامها، منذ ذلك اليوم الذي قطعت فيه الحدود الهنغارية ـــ السويسرية، مشياً على الأقدام مع طفلتها الرضيعة وزوجها وهي في سن العشرين. كانت قد بدأت مشوارها ككاتبة هنغارية اقتصرت نتاجاتها على بضع قصائد كتبتها باللغة المجرية، تركتها خلفها، مثلما تركت انتماءها العرقي واللغوي. وفي سويسرا سلّمها اللجوء إلى العمل في مصانع الساعات، وإلى قساوة النظام السويسري وغرابة اللغة الفرنسية. لقد ألفت نفسها مجدداً في وضع المرأة الأمية، هي التي كانت قد صارت تحسن القراءة في سنّ الرابعة. كان عليها إذن أن تتعلم اللغة على كبر، أن تبدأ دروس محو الأمية.